الفصل العاشر : الحذر من المعاصي
قال ابن الجوزي رحمه الله : الحذر الحذر من المعاصي فأنها سيئة العواقب ، والحذر الحذر من الذنوب خصوصاً ذنوب الخلوات فان المبارزة لله تعالى تسقط العبد من عينه ولا ينال لذة المعاصي إلا دائم الغفلة.
فأما المؤمن اليقظان فانه لا يلتذ بها ، لأنه عند التذاذة يقف بإزائه علمه بتحريمها وحذره من عقوبتها فأن قويت معرفته رأى بعين علمه قرب الناهي وهو الله.
فينتغص عيشه في حال التذاذة فأن غلبه سكر الهوى كان القلب متنغصاً بهذه المراقبات وإن كان الطبع في شهوته فما هي إلا لحظة ثم خزي دائم وندم ملازم وبكاء متواصل وأسف على ما كان مع طول الزمان.
حتى أنه لو تيقن العفو وقف بإزائه حذار العتاب فأف الذنوب ما اقبح آثارها وأسوأ أخبارها. انتهى كلامه.
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلماً
تعاظمني ذنبي فلما قرنتـــه بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فلله در العارف النـــــدب إنــه يسح لفرط الوجد أجفانه دمـــاً
يقيم إذا ما بالليل مد ظلامــه على نفسه من شدة الخوف مأتماً
فصيحاً إذا ما كانت من ذكر ربه وفيما سواه في الورى كان معجماً
ويذكر أياماً مضت من شبابه وما كان فيها في الجهالة أجرما
فصار قرين الهم طول نهاره ويخدم مولاه إذا الليل أظلمــــا
يقول إلهي أنت سؤلي وبغيتي كفى بك للراجين سؤلاً ومغنماً
فأنت الذي غذيتني وكفلتني وما زلت مناناً على ومنعمـــــــا
قال ابن الجوزي رحمه الله : الحذر الحذر من المعاصي فأنها سيئة العواقب ، والحذر الحذر من الذنوب خصوصاً ذنوب الخلوات فان المبارزة لله تعالى تسقط العبد من عينه ولا ينال لذة المعاصي إلا دائم الغفلة.
فأما المؤمن اليقظان فانه لا يلتذ بها ، لأنه عند التذاذة يقف بإزائه علمه بتحريمها وحذره من عقوبتها فأن قويت معرفته رأى بعين علمه قرب الناهي وهو الله.
فينتغص عيشه في حال التذاذة فأن غلبه سكر الهوى كان القلب متنغصاً بهذه المراقبات وإن كان الطبع في شهوته فما هي إلا لحظة ثم خزي دائم وندم ملازم وبكاء متواصل وأسف على ما كان مع طول الزمان.
حتى أنه لو تيقن العفو وقف بإزائه حذار العتاب فأف الذنوب ما اقبح آثارها وأسوأ أخبارها. انتهى كلامه.
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلماً
تعاظمني ذنبي فلما قرنتـــه بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فلله در العارف النـــــدب إنــه يسح لفرط الوجد أجفانه دمـــاً
يقيم إذا ما بالليل مد ظلامــه على نفسه من شدة الخوف مأتماً
فصيحاً إذا ما كانت من ذكر ربه وفيما سواه في الورى كان معجماً
ويذكر أياماً مضت من شبابه وما كان فيها في الجهالة أجرما
فصار قرين الهم طول نهاره ويخدم مولاه إذا الليل أظلمــــا
يقول إلهي أنت سؤلي وبغيتي كفى بك للراجين سؤلاً ومغنماً
فأنت الذي غذيتني وكفلتني وما زلت مناناً على ومنعمـــــــا