الباب السابع تأثير القرآن والدعاء على الجني بعد أن عرضنا موضوعات العلاج من المس الشيطاني وأسباب المس الشيطاني نتطرق إلى أخر الموضوعات أهمية من حيث ترتيب فصول الكتب ولكنه من أهم الوسائل العلاجية في المس الشيطاني ألا وهو العلاج بالقرآن الكريم. فقد قال ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين حدثني يحيي بن إسحاق البجلي وحاتم بن أبي حوثرة عن أبي لهيعة عن قيس بن الحجاج قال قال شيطاني دخلت فيك وأنا مثل الجزور وأنا فيك اليوم مثل العصفور ولنت ولم ذلك قال تذيبيني بكتاب الله عز وجل حدثني محمد بن الحسين حدثني خلف بن تميم حدثنا الأحوص عن عبد الله قال شيطان المؤمن مهزول حدثني محمد بن الحسين حدثني مجاعة بن ثابت ويحيي بن إسحاق قالا حدثنا ابن لهيعة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المؤمن يضني شيطانه كما يضني أحدكم بعيره في السفر. حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبي خالد الوالبي قال رخجت وافداً على عمر رحمه الله ومعي أهلي فنزلنا منزلاً وأهلي خلفي فسمعت أصوات الغلمان وجلبتهم فرفعت صوتي بالقرآن فسمعت وجبة شيء طرح فسألتهم فقالوا أخذتنا الشياطين فلعبت بنا فلما صوت بالقرآن ألقونا وذهبوا. وحكى ابن عقيل في الفنون قال كان عندنا بالظفرية يعني من بغداد دار كلما سكنها الناس أصبحوا موتى فجاء رجل مقرئ فأسكنها وارتقبناها فبات بها وأصبح سالماً فتعجب الجيران فأقام مدة ثم انتقل فسئل فقال بت بها صليت بها العشاء وقرأت شيئاً من القرآن وإذا بشاب قد صعد من البئر فسلم علي فبهت فقال لا بأس عليك علمني شيئاً من القرآن فشرعت أعلمه ثم قلت هذه الدار كيف حديثها قال نحن جن مسلمون نقرأ ونصلي وهذه الدار ما يكثر بها الفساق فيجتمعون على الجهر فنخنقهم قلت في الليل أخافك فتجئ نهاراً قال نعم وكان يصعد من البئر بالنهار وألفته فبينما هو يقرأ إذا بمعزم في الدرب يقول المرقى من الدبيب ومن العين ومن الجن فقال أي شيء هذا قلت معزم قال أطلبه فقمت أدخلته فإذا أنا بالجني قد صار ثعباناً في السقف فعزم الرجل فما زال الثعبان يتدلى حتى سقط في وسط المنزل فقام ليأخذه ويضعه في الذنبيل فمنعته فقال أتمنعني من صيدي فأعطيته ديناراً وراح فانتفض وخرج الجني وقد ضعف ونحل واصفر وذاب فقلت مالك قال قتلني هذا بهذه الإسلامي وما أظني أفلح.
وفي التطبيب والاستشفاء بكتاب الله تعالى غنى تام ومنفع عام وهو النور والشفاء لما في الصدور والوقاء الدافع لكل محذور والرحمة للمؤمنين من الأحياء وأهل القبور وفقنا الله وإياكم لإدراك معانيه وأوقفنا عند أوامره ونواهيه ومن تدبر من آيات الله من ذوي الألباب وقف على الدواء الشافي لكل داء مواف سوى الموت إلي هو غاية كل حي فأن الله تعالى يقول وخواص الآيات والأذكار لا ينكرها إلا من عقيدته واهية ولكن لا يعلقها إلا العالمون لأنها تذكرة وتعيها أذن واعية.
وإن شاء الله سنسوق إليكم هذه الآيات وكيفية استعمالها مع استحضار النية لله فان الشافي هو الله عز وجل. حيث أنها تقرأ بعد قراءة الرقية الشرعية أن لم يبعد عن الظلم الذي هو عليه.
وفي التطبيب والاستشفاء بكتاب الله تعالى غنى تام ومنفع عام وهو النور والشفاء لما في الصدور والوقاء الدافع لكل محذور والرحمة للمؤمنين من الأحياء وأهل القبور وفقنا الله وإياكم لإدراك معانيه وأوقفنا عند أوامره ونواهيه ومن تدبر من آيات الله من ذوي الألباب وقف على الدواء الشافي لكل داء مواف سوى الموت إلي هو غاية كل حي فأن الله تعالى يقول وخواص الآيات والأذكار لا ينكرها إلا من عقيدته واهية ولكن لا يعلقها إلا العالمون لأنها تذكرة وتعيها أذن واعية.
وإن شاء الله سنسوق إليكم هذه الآيات وكيفية استعمالها مع استحضار النية لله فان الشافي هو الله عز وجل. حيث أنها تقرأ بعد قراءة الرقية الشرعية أن لم يبعد عن الظلم الذي هو عليه.